الاثنين، 15 أغسطس 2016

اهمية المساج للاطفال



يعتبر التدليك أو المساج وسيلة رائعة للتعبير عن حبك لطفلك واعتنائك به. كما يمكن أن يهدئ طفلك ويساعده على النوم. يحقق التدليك فوائد عديدة إضافية لطفلك، بما في ذلك تحسين اكتسابه الوزن، والمساعدة على الهضم، وتحسين الدورة الدموية، وتخفيف آلام التسنين. يعتبر التدليك وسيلة رائعة ، وقد يعينك أنت وزوجك على الاسترخاء أيضاً! 

ما هو تدليك الطفل؟

تدليك الطفل هو تمسيد جسمه بيديك بلطف وبوتيرة منتظمة. يمكنك استخدام زيت أو مرطب لمساعدة يديك على الانزلاق بسلاسة على بشرة طفلك. كجزء من روتين التدليك الخاص بك، يمكنك أيضاً تدليك كاحلي ورسغي طفلك وأصابعه بلطف. يمكنك التحدث بهدوء، أو الهمهمة، أو الغناء لطفلك بينما تدلكينه، ما قد يطمئنه أكثر. 

يحفز تمرير يديك على صغيرك بأسلوب ناعم إنتاج الأوكسيتوسين، وهو هرمون الشعور بالرضا لديك ولدى طفلك وحتى لدى زوجك إذا كان يراقبكما. الأوكسيتوسين هو الهرمون الذي يمنحك الشعور بالمحبة والدفء عندما تحملين طفلك قريباً منك أو ترضعينه من ثديك. 

ما هي فوائد تدليك الطفل؟

هناك الكثير من الطرق التي قد يحقق بها التدليك الفائدة ليس فقط لطفلك بل لك ولزوجك أيضاً. قد يكون التدليك مفيداً بشكل خاص للأطفال المولودين قبل الأوان أي الخدّج أو المبتسرين لأنه يساعدهم على النمو والتطور. وهو مفيد للأطفال المولودين في فترة حمل كاملة. في الواقع، يمكن أن يستفيد جميع الأطفال الصغار من التدليك.
قد يساعد التدليك طفلك على:
  • النمو والتطور الذهني والبدني والاجتماعي
  • تعزيز ارتباطه بك
  • بقائه هادئاً وعدم انزعاجه
  • تخفيف البكاء
  • .النوم بشكل افضل 
أظهرت إحدى الدراسات أن التدليك في الأيام الأولى من عمر الطفل قد يساعد حديثي الولادة على الشفاء من اليرقان أو الصفيرة بسرعة أكبر. 

قد تجدين أن تدليك طفلك يحسّن مزاجك ويساعدك على الشعور بثقة أكبر كأم. ربما يكون الوقت الذي تخصصينه للتدليك خاصاً ومميزاً للطرفين. عندما تدلّكين طفلك، من الطبيعي أن تتحدثي معه وتتواصلان بالعيون. وهو أحد الأسباب التي تجعل التدليك يساعد الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولاده او اللاتي يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، على التفاعل مع أطفالهن. 

  ربما يكون تدليك الأطفال رائعاً للآباء أيضاً. قد يفوّت بعض الآباء الكثير من المشاركة العملية في رعاية أطفالهم، لاسيما إذا كانوا في العمل وكان الطفل يرضع رضاعة طبيعية. ربما يصبح التدليك المنتظم مع الأب جزءاً من روتين طفلك في وقت النوم لمساعدتهما على التقارب اكثر. ويمكن أن يساعد زوجك أيضاً إذا كان يشعر بالتوتر. 

قد يكون التدليك جيداً بشكل خاص بالنسبة للأطفال الخدّج في وحدة الرعاية خاصة لأنه يؤدي إلى:
  • تحسين اكتساب الوزن، وخاصة في حالة استخدام الزيوت. يحفز التدليك عصباً رئيسياً، يسمى العصب المبهم، والذي يربط الدماغ مع أجزاء هامة من الجسم، بما فيها المعدة. يمكن أن يساهم تحفيز هذا العصب في تحسين عملية الهضم وحركة الأمعاء، ما يساعد طفلك على اكتساب الوزن.
  • زيادة استقرار معدل ضربات القلب. يحسن التدليك أجزاء الجهاز العصبي التي تنظم أعضاء جسمنا. لذلك يمكن أن يساعد التدليك في الحفاظ على ثبات معدل ضربات قلب طفلك الخديج.
  • استجابة أكثر هدوءاً للتوتر والألم.
  • زيادة استقرار نشاط الدماغ. يميل الأطفال الخدج الذين يتم تدليكهم إلى تطور نشاط الدماغ لديهم في المستوى الطبيعي. وقد أظهر الأطفال الخدج الذين لا يتم تدليكهم انخفاضاً في تطور نشاط الدماغ.
يمكن أن تساهم هذه الفوائد في استنتاج أن الأطفال الخدج الذين يتم تدليكهم يكونون غالباً بصحة جيدة بما يكفي كي يعودوا مع أسرهم في وقت أسرع مقارنة بالخدّج الذين لم يتم تدليكم.

أفضل وقت لتدليك طفلي؟

حاولي اختيار وقت بين رضعات طفلك حتى لا يكون في حالة جوع أو شبع شديدين. كما يستحسن عدم البدء بالتدليك قبل قيلولته مباشرة. إن الوقت المناسب لتدليك طفلك هو عندما يكون مستيقظاً ومهتماً بما يحيط به، فهذا يعني أنه سيكون على استعداد للتفاعل معك. 
سيساعد التدليك قبل النوم طفلك على الاسترخاء بعد التنبيه والتحفيز الذي مرّ بهما خلال اليوم وسيهدئه ويعدّه للنوم.
ستعرفين قيمة هذا الأمر عندما ترين طفلك في قمة السعادة وأنت تدلكينه.

ما الذي أحتاجه قبل أن أبدأ بالتدليك؟


من الضروري العثور على غرفة جيدة لتدليك الطفل في منزلك حيث تشعرين أنت وطفلك بالراحة وعدم التشويش. تأكدي من أن الغرفة دافئة ولا يوجد أي تيار هواء فيها. ضعي طفلك على منشفة أو ملاءة مطوية مع وضع بساط لتغيير الحفاض في الأسفل. قد تفضلين عدم إزالة صدرة طفلك إذا كان الجو بارداً قليلاً أو دعيه يستمتع بالعري التام كنوع من التغيير. 

بما أن هذا الوقت خاص ومميز لك ولطفلك، تأكدي من عدم وجود أمور تشغلك في الغرفة. أغلقي هاتفك المحمول، وإذا كان لديك حيوان أليف فضعيه في غرفة أخرى. قد ترغبين في تشغيل بعض الموسيقى للاسترخاء، ولا تنسي خفض الصوت بما يكفي حتى يتمكن طفلك من سماع حديثك معه. 

ضعي كل ما تحتاجينه في متناول يدك، بما في ذلك:
  • زيت التدليك أو كريم الترطيب
  • المناشف أو قطع الموسلين مربعة الشكل للتنظيف في حالة حدوث أي طارئ
  • ملابس يرتديها طفلك بعد التدليك
  • مستلزمات تغيير الحفاض المعتادة.
سيسهل استخدام زيت أو كريم انزلاق يديك على بشرة طفلك، وقد يساعد طفلك على الاسترخاء. يعود إليك خيار استخدام مرطب الطفل، أو مرطب طبي إذا كانت بشرة طفلك جافة أو كان مصاباً بالإكزيما، أو زيت نباتي، أو زيت الأطفال المعدني لتدليك طفلك. 
مهما كان الزيت أو الكريم الذي تستخدمين، يفضّل أن تدهني القليل منه أولاً على بشرة طفلك في حال كانت لديه ردة فعل أو حساسية تجاهه. قومي بإجراء هذا الاختبار قبل يوم واحد من التاريخ الذي تنوين فيه البدء بتدليك طفلك. 

مع ذلك، توجد بعض الزيوت أو الكريمات التي يستحسن عدم استخدامها لاحتمال تهييجها بشرة طفلك. وهي:
  • زيت الخردل لاحتمال تلوثه ببعض البذور الأخرى أثناء عملية معالجته ولاحتمال أن يكون له تأثير سام على الطبقة العازلة في البشرة، ما يسبب تهيجاً وضرراً محتملاً في بشرة الطفل الحساسة
  • زيت الفول السوداني غير المكرر لأنه يحتوي على البروتينات التي قد تسبب حساسية لبشرة طفلك، أو تثير حساسية طفلك تجاه الفول أو الفستق السوداني. من الآمن أكثر تجنب زيت الفول السوداني المكرر أيضاً. على الرغم من عدم وجود دليل على احتمال أن يسبب مشكلة، هناك دائماً احتمال بأنه قد تلوث بزيت الفول السوداني غير المكرر.
  • كريم مائي لأنه يحتوي على منظفات قاسية على البشرة تسمى كبريتات (سلفات) لوريل الصوديوم، والتي قد تهيّج بشرة طفلك وتضر الطبقة العازلة في البشرة.
  • * أهم ما في التدليك هو قراءة المؤشرات لدى طفلك. سيخبرك عندما يحتاج إلى إنهاء التدليك وسيبين لك التمسيد الذي يروق أو لا يروق له. إذا بدأ طفلك بالبكاء أثناء التدليك، فمعناه أنه اكتفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق