مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يحدث فيه موت لخلايا الدماغ يسبب فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي و الخرف، وهذا المرض يبدأ بشكل معتدل ثم يسوء تدريجيا. و تتشابه أعراض ألزهايمر مع العديد من اعراض التدهور المعرفي الأخرى أو ما يعرف بالخرف لذا لا ينبغي الخلط بينها
ما مدى إنتشار مرض ألزهايمر
في الولايات المتحدة حوالي 4.7 مليون شخص بأعمار تفوق 65 عاماً مصابين بمرض ألزهايمر . الإصابة بمرض "ألزهايمر" تزداد مع تقدم العمر لأن نسبة انتشاره ترتفع من حوالي 1 ٪ في السكان من 65 عاما من العمر إلى أكثر من 25٪ بالنسبة لأكثر من 80 عاما في العمر. ورغم أن المرض نادر هو أكثر شيوعا بين كبار السن، لكنه من الممكن أن يحدث لمن هم في الأربعينات و الخمسينات.أسباب مرض الزهايمر؟
مثل جميع أنواع الخرف يحدث مرض ألزهايمر بسبب موت خلايا الدماغ و هي خلايا غير قابلة للتجدد و يتطور المرض على مدى فترة زمنية .عند الإصابة بألزهايمر فإن الحجم الكامل للمخ يتقلص بحيث يصبح النسيج العصبي للدماغ محتوياً على عدد أقل من الخلايا و التشابكات العصبية .مرض ألزهايمر هو مرض عصبي تدرجي يحدث عندما تتراكم البروتينات في الدماغ وتسمى اللوحات"(plaques) و "المتشابكات"(tangles)، هذه البروتينات تضر الخلايا العصبية تدريجيا مما يؤدي إلى تدميرها، مما يزيد صعوبة التذكر عند الإنسان واستخدام المنطق واللغة، وبالتالي يصبح الإنسان مرتبكا وتائها ويعاني من صعوبة في القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل استخدام الهاتف وتحضير الأكل، وإدارة الأعمال.
عند الإصابة بالزهايمر فإن مادة تسمى البيتا أميلويد تتراكم و تعوق إنتقال الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية و يحاول العلماء إيجاد طريقة لوقف تراكم هذه المادة في المخ لعلاج مرضى ألزهايمر
العلامات و الأعراض
رغم أن بوادر وأعراض مرض "ألزهايمر" قد تختلف من شخص لآخر، فان زيادة فقدان الذاكرة مع مرور الوقت غالبا ما يكون أول الأعراض الملحوظة. فيما يلي هناك قائمة من 10 علامات تظهر في المرحلة المبكرة من مرض ألزهايمر:- عجز في إيجاد الكلمات أو الصعوبات اللغوية
- نسيان الأمور- الأسماء والتواريخ والأماكن والوجوه
- فقدان الاهتمام في بدء مشاريع أو فعل الأشياء
- صعوبة في حل المشاكل أو القيام بحل الألغاز
- صعوبة في أداء المهام اليومية
- عدم القدرة على وضع الأشياء في محلها بصفة يومية
- نقص أو انخفاض في القدرة على التحكم
- التغيرات في المزاج والسلوك
- التخبط في محيط مألوف
- التغيرات في الشخصية
عموما يتطور مرض "ألزهايمر" من خلال ثلاث مراحل: خفيف ومعتدل وحاد. تقدم المرض من شخص لآخر يختلف بالنسبة للمراحل الثلاث ومن الممكن أن يكون هناك تداخل في الأعراض من مرحلة إلى أخرى.
المرحلة الأولى: مرض ألزهايمر الخفيف:
المرحلة الخفيفة من مرض "ألزهايمر" يمكنها أن تستمر من 2 إلى 4 سنوات أو أكثر. المرضى في هذه المرحلة من المرض يعانون من التالي:
- يقولون الشيء نفسه مرارا وتكرارا
- يفقدون الاهتمام في الأمور التي كانوا يستمتعون بها من قبل
- الصعوبة في العثور على أسماء الأشياء المعروفة
- تفقد الأشياء أكثر من المعتاد
- يعانون من تغيرات في الشخصية
- لديهم صعوبة في استيعاب الأفكار المعقدة
يكون الناس في هذا المرحلة منتبهين واجتماعيين ويتمتعون بالحياة ولكن من الممكن أن النسيان يتدخل في حياتهم اليومية وربما يحبطهم. لهذا السبب من الممكن أن يكونوا عاطفيين ومزاجيين أو يشعرون بعدم الاهتمام أو اللامبالاة.
المرحلة الثانية: مرض ألزهايمر المعتدل:
غالبا في المرحلة المعتدلة من مرض "ألزهايمر" يستمر المرض لأطول مدة : من 2 إلى 10 عاما. في هذه المرحلة، من المحتمل أن الشخص يضيع بسهولة (حتى في الأماكن التي يعرفها جيدا)
- لا يتذكر الأحداث الأخيرة جيدا
- يحتاج إلى مساعدة أو إشراف مع المهام مثل ارتداء الملابس أو الاستحمام
- يتشاجر أكثر من المعتاد
- يتخيل أن بعض الأحداث حدثت ولكن في الواقع لم تحدث
- يعاني من الأرق والاضطراب
- يعاني من صعوبة في النوم ومن الممكن أن يتجول
المرحلة الثالثة: مرض ألزهايمر الحاد:
من الممكن أن المرحلة الحادة تستمر من 1 إلى 3 سنوات أو أكثر. في هذه المرحلة من المرض، من المحتمل أن الشخص ليس لديه القدرة على:
- استعمال أو فهم الكلمات
- التعرف على أفراد الأسرة
- مراعاة نفسه
- التحرك بمفرده
في هذه المرحلة، من الضروري على الإنسان أن یراعي المریض بصفة مستمرة لمدة 24 ساعة في اليوم وسبعة أیام في الأسبوع .
التشخيص
إذا كنت قلقا بأن أحد أفراد الأسرة قد يعاني من الأعراض المبكرة من مرض "ألزهايمر"، فعليك الاتصال بالطبيب . إن الطبيب المختص في الطب النفسي لكبار السن أو المختص في الأمراض العصبية أو المختص في أمراض الشيخوخة سيناقش الوضع معك وجنبا إلى جنب ستخططون الخطوات التي ينبغي اتخاذها. وسيتم إجراء تقييم كامل لمحاولة تحديد سبب الأعراض التي تعاني منها. من الممكن أن هذه العملية تتضمن تقييما مفصلا لذاكرة الشخص وأشعة الدماغ (MRI,CT)، وتحاليل الدم، والتاريخ الطبي والعائلي الكامل. وبعد التقييم سوف يجمع الطبيب المختص جميع الأدلة والنتائج وإذا اقتضى الأمر، وسيتم تأكيد التشخيص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق